كلمة عميد كلية الطب
تُعدّ كلية الطب بجامعة الملك سعود من الكليات الطبية الرائدة، وعلامة بارزة في الصروح الطبية ليس على مستوى المملكة فحسب، بل والمنطقة، ومن النقاط المضيئة في مملكتنا الحبيبة. حيث سطع نجمها في سماء التعليم الطبي في عام 1387هـ، الموافق 1967م، كأول كلية طب في المملكة العربية السعودية، ومنذ انطلاق مسيرتها الطبية، وهي تشهد حركة ديناميكية دؤوبة للانطلاق نحو الأفضل في تجسيد استراتيجية الجامعة في بناء الشراكة المجتمعية، وبناء منظومة الجودة الشاملة، وتحقيق الاعتماد الأكاديمي، بما يبلغها التميز ويصل بها إلى الريادة العالمية. ومن منطلق التوجهات السديدة لقيادة جامعة الملك سعود، وإيمانا من كلية الطب بأهمية التخطيط الاستراتيجي، فإنها تحرص على تحديث خطتها الاستراتيجية باستمرار؛ لضمان ديناميكية الخطة وتضمينها فرص التحسين بصفة مستمرة، بحيث تأخذ بعين الاعتبار الخطة الاستراتيجية لجامعة الملك سعود ورؤيتها المستقبلية نحو الريادة العالمية، وبما يحقق طموحات ومستهدفات رؤية السعودية 2030، ورؤية سمو سيدي ولي العهد في أن تكون جامعة الملك سعود ضمن أفضل عشر جامعات عالمية. إن خطة كلية الطب الاستراتيجية بحاجة ماسة إلى تظافر الجهود من كافة أقسام ومراكز الكلية ومنسوبيها، كونها خارطة طريق تقود الكلية إلى الهدف المنشود نحو الريادة والتميز والإبداع والجودة، وتحقيق النظرة الطموحة للكلية في التميز في مهامها الثلاث: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، بالإضافة لمساهمتها الفاعلة في تقديم الرعاية الصحية في المدينة الطبية من قبل نخبة من أعضاء هيئة التدريس الاستشاريين. لقد حققت كلية الطب كثيراً من الإنجازات العلمية على المستويين المحلي والعالمي، وتوفير بيئة إبداعية في مجالات التعليم الطبي، كما استطاعت خلال مسيرتها التوسع وفتح برامج الدراسات العليا ومازالت تتطلع ضمن خططها إلى استحداث برامج متعددة في كافة التخصصات الطبية وفق الأساليب العلمية الحديثة. كما دأبت خلال مسيرتها وبما يعزز منظومة البحث العلمي، والاهتمام بالجودة التعليمية والأكاديمية في كل مدخلاتها لترقى مخرجاتها إلى مستوى المنافسة والتطوير في سبيل إعداد جيل متميز من الأطباء قادر على المشاركة في بناء مستقبل أفضل، وتحقيق تطلعات ولاة الأمر، وطموحات قيادة الجامعة. ولا شك أن الدعم الذي تلقاه الكلية من إدارة الجامعة كان له أثر كبير في تعزيز خطة الكلية الاستراتيجية ودعم جهودها وتوفير كافة السبل والإمكانات التي تنهض بها، وتعلي من شأنها خلال نصف قرن من إنشائها، فالشكر لهم على دعمهم، والشكر موصول لمن ساهم بتصميم وإنجاز هذا التطبيق وخرجه إلى النور، آملاً أن يجد صدى إيجابياً بين منسوبي الكلية لنشره وتحميله للاستفادة منه، داعياً المولى عز وجل أن يحقق الهدف المنشود من إطلاقه، وهو سبحانه ولى التوفيق.